كل هذا وغيره يقتضي من المسلمين مراعاة المعاني السامية للأخوة الإسلامية، والتآزر والتعاضد فيما بينهم، امتثالًا لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (?) ولقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (?) وقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (?)
والتعاون بين المسلمين على أسس تستهدف معرفة أحوالهم واحتياجاتهم، ومد يد المساعدة إليهم، يبشر بالأمل في نمو روح الإخوة الإسلامية بينهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم في أوطانهم. يقول الله: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (?)