مما يعتنى ويتأكد الأمر به: احترام القرآن من أمور قد يتساهل بعض الغافلين القارئين المجتمعين بها، فمن ذلك: اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاماً يضطر إليه، وليمتثل قول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف:204].
وليقتدي بما رواه ابن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه كان إذا قرأ القرآن لا يتكلم حتى يفرغ منه)، ذكره في كتاب التفسير عند قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة:223].
ومن ذلك: العبث باليد، فالإنسان لا يعبث ولا يتحرك كثيراً وهو يتلو كلام الله سبحانه وتعالى؛ فإنه يناجي ربه سبحانه وتعالى، فلا يعبث بين يديه.
ومن ذلك: النظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن، وأقبح من هذا كله: النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه، كالأمرد وغيره.