والفاسق هو ضالة الداعية، فالداعية الكبير الهمة لا يخاف من الفاسق؛ لأن الذي يخاف هو الضعيف الذي يخشى أن يتأثر به، وأن تسري عدوى فسقه إليه، أما الكبير الهمة فإنه يتميز بأن عنده عنصر المبادرة وعنصر المبادأة وعنصر الحركة إلى مواقع يندر من يتأهل لاقتحامها بحثاً عن الضالة المنشودة التي هي الفاسق.
فالفاسق هدف للداعية كبير الهمة، فهدفه متركز في الفاسق غير المهتدي، كي يهديه ويأخذ بزمامه إلى طريق الله سبحانه وتعالى.