حب النبي صلى الله عليه وسلم دين، بل لا يصح لنا دين إلا بحبه، ومحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم تابعة لازمة لمحبة الله جل جلاله، تزيد وتنقص في القلب بزيادة ونقصان محبة الله في القلب، فكلما زادت في القلب محبة الله، زادت في القلب محبة سيدنا رسول الله.
وإذا نقصت في القلب محبة الله نقصت بالتالي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي محبة تابعة لازمة لمحبة الله جل جلالة، لا يصح لنا دين إلا إذا أحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31] .
روى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما -أي: من كل شيء معك: من نفسك، من ولدك، من والديك، من مالك، من جاهك، من شهرتك، من منصبك، من دنياك- وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله -يعني: أحبك لله وتحبني لله- وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) .