وأما بالنسبة لزيارة قبر الكافر فإنه لا يسلم عليه، ولا يدعو له، بل يبشره بالنار، كما جاء الدليل في حديث سعد بن أبي وقاص، قال: (جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي كان يصل الرحم، وكان، وكان، فأين هو؟ قال: في النار، فكأن الأعرابي وَجَدَ من ذلك، فقال: يا رسول الله، فأين أبوك؟ فقال في رواية قال: أبي وأبوك في النار.
في هذه الرواية قال: حيث ما مررت بقبر كافرٍ فبشره بالنار، قال: فأسلم الأعرابي بعدُ، فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعباً؛ ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار) رواه ابن ماجة والطبراني وغيرهم.