الفائدة الحادية عشرة: أن على الإنسان أن يخفي عمله الصالح: وألا يجاهر به، وألا يعرضه للبطلان والحبوط بالرياء السمعة.
والفرق بين الرياء والسمعة: أن الإنسان يفعل العمل أمام الناس ليراه الناس، هذا الرياء.
السمعة: أن يتحدث الإنسان عن أعماله الصالحة، العبادات مثلاً ليسمعه الناس؛ كلا هذين الأمرين خطير جداً ويُبطل العمل، والله يقول يوم القيامة للعبد هذا: (اذهب خذ أجرك من الذين راءيتهم، أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشرك معي فيه أحد غيري تركته وشركه).
فإذاً إخفاء الأعمال مطلوب.
ولكن الإنسان إذا اضطر إلى الإجابة عن شيء معين تطييباً لخاطر شخص، أو أن يُقتدى به فلا بأس أن يُخبِر عن عمله الصالح، ما دام لا يقصد الرياء والسمعة واحتيج إلى ذلك، دعت الحاجة إليه، لا بأس أن يُخبِر بما عمل إذا كان هناك مصلحة شرعية في هذا العمل.