الإتيان إلى البيت للاعتذار

الفائدة الحادية عشرة: أن الإنسان إذا أراد أن يستسمح من آخر فليأته إلى بيته، فـ أبو بكر لما أخطأ في حق عمر جاء إلى بيت عمر ولحقه إلى بيته، ولما ندم عمر جاء إلى أبي بكر في بيته؛ لأن الإتيان إلى البيت فيه مزيد من تطييب الخاطر، وكذلك فيه إظهار الكرامة للمخطي عليه؛ لأنه يأتيه في بيته، وكذلك فيه مزيد من الاعتناء بالاعتذار؛ لأنه ليس في الشارع أو الهاتف، أو يرسل له رسالة، أو يوكل أحداً من الناس يقول له: اعتذر لي من فلان، وإنما يأتيه في بيته، فإتيانه فيه مزيد من الاعتناء بالاعتذار، وهذا ما ينبغي أن يفعل عند حدوث الأخطاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015