إثبات صفة الكلام لله

وهذه الكتب كلها من كلام الله، وقد أثبتنا له عز وجل صفة الكلام من قبل، وهذا زائد على ذلك، فمجرد إثبات صفة الكلام الذي سبق معنا يشمل الكلام التشريعي والكلام القدري الكوني، ولكن تخصيص الكتب بأنها كلام الله مهم هنا، فلذلك احتجنا إلى التصريح به.

قال: (من كلامه جل) ، أي: هي من كلام الله سبحانه وتعالى بأي لغة كانت، وكل رسول إنما يرسل بلغة قومه كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم:4] ، فيكلمه الله تعالى بلسان قومه، وهذه الكتب من كلام الله سبحانه وتعالى، تكلم بها كما يليق بجلاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015