ثالثاً: يحيى بن عبد الحميد - وهو الحماني -؛ قال في "التقريب":
"حافظ؛ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث".
قلت: وآثار الوضع والغلو في المتن ظاهرة؛ لا سيما في الجملة الأخيرة منه:
".. مطهرون من الذنوب".
فإنه يشعر بأن التطهير في الآية تطهير كوني! وليس كذلك؛ بل هو تطهير شرعي؛ كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية - في رده على الرافضي - في كتابه العظيم: "منهاج السنة".
وقد رواه الفسوي وغيره من طريق أخرى أخصر منه؛ ليس فيه ما ذكرنا؛ ولكن في إسناده؛ يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم؛ وقد اضطرب في إسناده؛ كما تقدم بيانه برقم (3073) .
لكن صح من رواية مسلم وغيره مختصراً جداً، وصححه الترمذي؛ وقد خرجته لمناسبته تحت الحديث المتقدم (163) .
5496 - (سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد بعده) .
ضعيف
أخرجه الفسوي في "المعرفة" (1/ 563) ، وابن سعد في "الطبقات" (7/ 500-501) ، وابن عساكر في "التاريخ" (15/ 445/ 2) من طريق أبي صخر عن عبد الله بن معتب - أو مغيث - بن أبي بردة عن أبيه عن جده مرفوعاً. وزاد ابن سعد: