والحديث أورده الذهبي في ترجمة تمام في جملة ما أنكر عليه.

ورواه الطبراني من طريقه بأتم منه ولفظه:

"لو أن غرباً من جهنم جعل في وسط الأرض؛ لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب، ولو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها من بالمغرب". وقال المنذري (4/ 227) :

"رواه الطبراني، وفي إسناده احتمال للتحسين"!

كذا قال! ويرده ما سبق من البيان، وقول الهيثمي (10/ 387) :

" ... وفيه تمام بن نجيح، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام".

ثم رأيت الحديث قد أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (ق 5/ 2) من طريق مبشر بن إسماعيل - حلبي - قال: حدثنا تمام بن نجيح به مثل لفظ الطبراني؛ إلا أنه قال:

"لأذاب" بدل: "لآذى".

ومبشر بن إسماعيل ثقة؛ من رجال الشيخين، فالعلة من تمام، إن سلم من عنعنة البصري.

ومن هذه الطريق: أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 212/ 2/ 3823) ؛ وقال:

"لم يروه عن الحسن إلا تمام بن نجيح".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015