ثم استدركت، فقلت: الظاهر أنه منقطع؛ فإنهم لم يذكروا لحسان بن عطية رواية عن أبي هريرة وغيره من الصحابة؛ غير أبي أمامة المتوفى سنة (86) ، وقالوا: أرسل عن أبي واقد الليثي؛ وقد توفي سنة (68) ، وأبو هريرة توفي قبله بنحو عشر سنين؛ فإنه توفي سنة (59) على أكثر ما قيل.
وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف مرفوعاً وموقوفاً.
4999 - (من عاد مريضاً وجلس عنده ساعة؛ أجرى الله له عمل ألف سنة لا يعصي الله فيها طرفة عين) .
موضوع
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الكفارات" (ق 164/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 161) و "أخبار أصبهان" (1/ 114،325) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن وهيب بن الورد عن أبي منصور عن رجل من الأنصار [عن أبان] عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث وهيب، لم نكتبه إلا من حديث سعيد بن يحيى. وعبد المجيد".
قلت: هو عند بن أبي الدنيا من غير طريق سعيد بن يحيى - وهو ابن سعيد الأنصاري -؛ فإنه قال: حدثنا عبد الوهاب الوراق قال: حدثنا عبد المجيد ...
وهذا إسناد ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: أبان هذا - وهو ابن أبي عياش - متروك؛ كما قال الحافظ.
الثانية: رجل من الأنصار؛ مبهم.
الثالثة: أبو منصور؛ لم أعرفه.