قلت: والليث بن الحارث، وعمر بن عبد الجبار؛ لم أعرفهما.
وعبد الملك بن الوليد مختلف فيه.
وأعله ابن أبي حاتم بعلة أخرى؛ وهي الوقف، فقال (1/ 456) :
"قال أبي: كذا رواه هشام. وروي عن عبد الله بن مطرف بن الشخير هذا الكلام قوله، فلا أدري هذا هو أو غيره! وقال عبد الله بن مطرف بن الشخير: إن الحجاج أتي برجل.. الحديث. وهذا الصحيح".
قال الحافظ في "الفتح" (12/ 118) - عقب قوله: "لا أدري ... " -:
"يشير إلى تجويز أن يكون الراوي غلط في قوله: "عبد الله بن مطرف"، وفي قوله: "سمعت"، وإنما هو (مطرف بن عبد الله) ، ولا صحبة له. وقال ابن عبد البر: يقولون: إن الراوي غلط فيه. وأثر مطرف الذي أشار إليه أبو حاتم: أخرجه ابن أبي شيبة من طريق بكر بن عبد الله المزي (!) قال: أتي الحجاج برجل قد وقع على ابنته وعنده مطرف بن عبد الله بن الشخير وأبو بردة، فقال أحدهما: اضرب عنقه، فضربت عنقه. قلت: والراوي عن صالح بن راشد ضعيف؛ وهو رفدة - بكسر الراء وسكون الفاء -، ويوضح ضعفه قوله: "فكتبوا إلى ابن عباس". وابن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الإمارة بأكثر من خمس سنين، ولكن له طريق أخرى إلى ابن عباس، أخرجها الطحاوي؛ وضعف راويها".
قلت: قوله في السطر الأول: "عبد الله بن مطرف" خطأ! مطبعي أو قلمي؛ والصواب: (عبد الله بن أبي مطرف) بزيادة أداة الكنية.
وقوله: "المزي" خطأ أيضاً! وصوابه: (المزني) .
وروايته في "مصنف ابن أبي شيبة" (10/ 105) .