أسانيده، وقد عرفت أن أبا حاتم قد أبطله. وإن كان يعني غيره؛ فلا فائدة منه أيضاً؛ كما تقدم عن ابن عدي؛ أنه سرقه منه جماعة من الضعفاء.
والمسيب بن واضح ضعفوه أيضاً؛ قال الذهبي في "المغني":
"قال أبو حاتم: صدوق يخطىء كثيراً. وضعفه الدارقطني".
لكنه قد توبع في "طبقات الأصبهانيين" (359/ 718) ، و"أخبار أصبهان" (2/ 9) .
2- وأما حديث أنس: فيرويه الحسين بن داود بن معاذ البلخي: حدثنا يزيد ابن هارون عن حميد عنه.
أخرجه ابن عليك النيسابوري في "الفوائد" (3/ 2) .
قلت: وهذا موضوع؛ آفته البلخي هذا؛ قال الذهبي في "المغني":
"ليس بثقة ولا مأمون، متهم".
3- وأما حديث المقدام: فيرويه بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عنه.
أخرجه تمام في "الفوائد" (140/ 1) .
قلت: وبقية مدلس؛ وقد عنعنه.
4- وأما حديث أبي هريرة: فيرويه زكريا بن يحيى: أنبأ أبو معاذ أحمد بن محمد البصري: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن الأعرج عنه به مرفوعاً؛ وزاد:
"وتقربوا إلى الله بمحبة المساكين والدنو منهم؛ فإن الرحمة نازلة عليهم، والسكينة في قلوبهم، وأبغضوا أهل المعاصي وتباعدوا عنهم؛ فإن المقت والسخط