لكن الشطر الثاني من الحديث له طريق آخر صحيح عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:

"لا يزال يستجاب للبعد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".

أخرجه مسلم (8/ 87) عن أبي إدريس الخولاني عنه.

وأخرجه هو، والبخاري (4/ 194) من طريق أبي عبيد مولى ابن أزهر عنه مختصراً بلفظ:

"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت ربي فلم يستجيب لي".

وقال الترمذي (3384) :

"حديث حسن صحيح".

والشطر الأول منه؛ له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً نحوه؛ إلا أنه قال في الثالثة:

"وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر".

أخرجه أحمد (3/ 18) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (710) ، والحاكم (1/ 493) وقال:

"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.

وهو كما قالا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015