قلت: وسعيد بن زيد هو أخو حماد؛ قال الحافظ:
"صدوق له أوهام".
فانحصرت العلة في الرجل الذي لم يسم، وسمي مرزوقاً في الرواية الأولى. والله أعلم.
(تنبيه) : وقع الحديث في "الكلم الطيب" من حديث أنس بلفظ:
"أمرنا أن نستغفر بالليل سبعين استغفارة".
ولم يخرجه، فقد وقفت على من خرجه - والحمد لله - ومنه تبين أن اللفظ المذكور خطأ من وجوه لا تخفى على القراء إن شاء الله تبارك وتعالى.
ثم رأيته باللفظ المذكور في "تفسير أبي محمد البستي" (ق 234/ 2) من طريق وكيع: أخبرنا أصحابنا، عن علي بن زيد، عن أنس به؛ إلا أنه قال: "بالأسحار" مكان: "الليل".
والمحفوظ من حديث أنس: ما رواه جمع من الثقات، عن قتادة، عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إني لأتوب في اليوم سبعين مرة".
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (322/ 432) ، وابن حبان في "صحيحه" (2457 - موارد) ، وأبو يعلى (5/ 2934،2989) ، والبزار (4/ 80-81) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (3/ 201/ 2418) وفي "الدعاء" (3/ 1621-1622) من طرق - كما ذكرت - منها: شعبة - عند البزار، عن قتادة به.
قلت: وإسناده صحيح مع التحفظ من عنعنة قتادة، لكن الحديث صحيح يقيناً؛ فإن له شواهد من حديث أبي هريرة وأبي موسى الأشعري.