"العوام؛ ضعيف، والشيخ؛ مجهول".

وبهذا الشيخ المجهول أعله الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (4/ 240) و "البداية" (1/ 23) ، وقد عزاه لأحمد وإسحاق بن راهويه، وفي سنده: العوام ابن حوشب، وهو مما يؤكد ما ذكرنا من وهم ابن الجوزي. ومن رواية إسحاق ساقه ابن حجر مطولاً في "المطالب العالية" (2/ 176) ، وبيض له هو والمعلق عليه الأعظمي!!

والحديث أورده ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية" (2/ 214-215) من رواية أحمد في "المسند" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ما من ليلة إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، فينهاه ربه، ولولا ذلك لأغرقهم".

وكأنه رواه من حفظه بالمعنى.

وذكره ابن القيم أيضاً من روايته في "مدارج السالكين" (1/ 432-433) بلفظ:

"ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، والملائكة تستأذنه أن تعالجه وتهلكه، والرب تعالى يقول: دعوا عبد ي فأنا أعلم به" الحديث بطوله، وفي آخره: "أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري ... ".

ونقله الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على "الوابل الصيب" (ص 142) دون أي تحقيق أو تعليق، وفي اعتقادي أن عزوه لأحمد في "المسند" بهذا الطول خطأ، وعليه لوائح الإسرائيليات. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015