وله فيه إسناد آخر أصح، فقال الطيالسي (93/ 678) :
حدثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة، عن زيد بن أرقم قال:
"أول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي".
وأخرجه الترمذي (3735) ، والحاكم (3/ 136) ، وأحمد (4/ 368،370) ، وابن سعد أيضاً، والطبراني في "الأوائل" (79/ 53) ولفظه كالترمذي وغيره:
"أول من أسلم..". وزاد:
"قال عمرو بن مرة: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره، وقال: أول من أسلم أبو بكر الصديق". وقال:
"حديث حسن صحيح". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد، وإنما الخلاف في هذا الحرف أن أبا بكر كان أول الرجال البالغين إسلاماً، وعلي بن أبي طالب تقدم إسلامه على البلوغ".
وأقره الذهبي.
قلت: وهذا في الرجال، وإلا؛ فخديجة رضي الله عنها أسبقهم إسلاماً كما في حديث ابن عباس الطويل في "المسند" (1/ 330-331) ، ومن طريقه الحاكم (3/ 137-139) ، وهو في فضل علي رضي الله عنه. وفيه:
"وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة".
وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.