الثالث: سلمة بن الفضل - وهو الأبرش -؛ قال الحافظ:

"صدوق كثير الخطأ".

والدامغاني؛ قال أبو حاتم:

"يكتب حديثه". وقال الحافظ:

"مقبول". يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث.

وله طريق أخرى؛ يرويه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني: حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر به في حديثه الطويل.

أخرجه ابن حبان (94) .

وإبراهيم هذا؛ متهم، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال:

"قال أبو حاتم وغيره: ليس بثقة. ونقل ابن الجوزي: قال أبو زرعة: كذاب":

والطريق الأولى؛ نقلتها من أول "تفسير ابن كثير"، وقد سكت عليه، فأشكل على بعض الطلبة لقوله فيه: "قبيلاً يعني: عياناً"، ومن الثابت أن الله تعالى لا يرى في الدنيا، حتى ولا من نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - على الراجح من قولي العلماء، فاقتضى الحال بيان حقيقة هذا الإسناد.

ثم رأيت الحديث في "الكامل" لابن عدي (ق 171/ 2) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ" (2/ 325/ 2) من طريق الدامغاني به.

نعم؛ قد صح الحديث من رواية أبي أمامة دون قوله: "قبيلاً"؛ فقال أبو سلام الحبشي: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول:

أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! أنبياً كان آدم؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015