"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
قلت: وفيه نظر؛ فإن عماراً هذا قال الحافظ:
"ضعيف الحديث، وكان عابداً".
والذهبي نفسه أورده في "الميزان" وذكر الخلاف فيه ما بين موثق ومضعف، والجرح مقدم على التعديل مع بيان السبب، فقد قال أبو داود: كان مغفلاً. وقال الذهبي:
"قلت: له حديث منكر جداً". ثم ساق له غير هذا. وقال في "المغني": "ضعفه أبو حاتم وغيره"
وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 17) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمار بن سيف، وقد ضعفه جماعة، ووثقه ابن معين، وبقية رجاله ثقات".
قلت: وقد روي عنه بإسناد آخر، فقال الحارث في "مسنده" (120/ 1- زوائده) : حدثنا إسحاق بن بشر: حدثنا عمار بن سيف الضبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر أوعمرو مرفوعاً به.
وإسحاق هذا كذاب.
وتابعه إبراهيم الشامي، لكنه قال: "ابن عمرو"، ولم يشك.
أخرجه ابن سمعون الواعظ في "الأمالي" (1/ 54/ 1) ، وابن عساكر.
قلت: والشامي هذا كذاب أيضاً كما قال الدارقطني. لكن الظاهر أنه قد توبع؛ فقد ذكره الهيثمي من حديث عبد الله بن عمرو، ثم قال:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه يزيد بن الكميت، وهو ضعيف".