" وهو من رواية عيسى بن إبراهيم عن يحيى بن يعلى عن ليث بن أبي سليم،

والثلاثة ضعفاء، وأورده النسائي في " الكنى " من قول إبراهيم بن أبي عبلة

أحد التابعين من أهل الشام ".

قلت: عيسى بن إبراهيم هو البركي، وقد قال فيه الحافظ في " التقريب ":

" صدوق ربما وهم "، فإطلاقه الضعف عليه - كما سبق - ليس بجيد.

وهذا هو الذي اعتمده الحافظ؛ أنه من قول إبراهيم هذا، فقد قال السيوطي في "

الدرر " (ص 170) :

" قال الحافظ ابن حجر في " تسديد القوس ": هو مشهور على الألسنة، وهو من

كلام إبراهيم بن أبي عبلة في " الكنى " للنسائي ".

ثم تعقبه السيوطي بحديث جابر الآتي من رواية الخطيب، ولوتعقبه برواية

البيهقي السابقة لكان أولى؛ لخلوها من متهم، بخلاف رواية الخطيب ففيها كذاب!

كما يأتي قريبا بلفظ:

" قدمتم خير مقدم.. ".

ونقل الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " (ق 110/1) عن

شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال:

" لا أصل له ". وأقره.

وقال في مكان آخر (202/1) :

" رواه البيهقي وضعف إسناده، وقال غيره: لا أصل له ".

وأما قول الخفاجي في " حاشيته على البيضاوي " (6/316) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015