2115

" وهذا خلاف ما يفيد الحديث الأول، والتفسير في الحديث، والله أعلم أيهما

المحفوظ من ذلك ".

ويعني بالحديث الأول حديث: " ليس في الجبهة ... "، وقد ذكر في الذي بعده.

ومن طريق أبي عبيد أخرجه البيهقي في (4/118) من طرق أخرى، وقال:

" أسانيد هذا الحديث ضعيفة ".

وأقول: أما هذا ففيه علتان:

الأولى: الإرسال والجهالة، فإن سارية هذا لم يروعنه غير يعقوب هذا، فهو

مجهول، وإن وثقه ابن حبان، انظر " تيسير الانتفاع ".

والأخرى: نعيم بن حماد ن فإنه ضعيف، بل اتهمه بعضهم. وأما الحديث الآخر

فيأتي الكلام عليه في التالي.

2115 - " ليس في الجبهة، ولا في النخة، ولا في الكسعة صدقة ".

ضعيف

رواه أبو عبيد في " الغريب " (2/1 - 2) : حدثناه ابن أبي مريم عن حماد بن زيد

عن كثير بن زياد الخراساني يرفعه.

قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل، ورجاله ثقات، وقد أخرجه أبو داود في "

المراسيل " (114) عن كثير بن زياد أبي سهل عن الحسن عن النبي صلى الله عليه

وسلم، ووصله البيهقي (4/118) من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن عن

عبد الرحمن بن سمرة مرفوعا. ومن طريقه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي

هريرة بلفظ:

" عفوت لكم عن صدقة الجبهة والكسعة والنخة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015