المعارف) ، ومن

طريقه ابن عساكر (3/233/1 و10/333 - طبع المجمع) عن عبد الله بن سليمان عن

دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم عن ابن حجيرة عن أبي هريرة رفعه.

قلت: وهذا سند ضعيف من أجل أبي السمح، فإنه صاحب مناكير، وبخاصة في روايته

عن أبي الهيثم.

وعبد الله بن سليمان - وهو الحميري - قال الحافظ:

" صدوق يخطىء ".

والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الحكيم عن أبي هريرة. وقال

المناوي:

" ورواه عنه الطبراني باللفظ المزبور، فلوعزاه إليه كان أولى. قال الهيثمي

: وإسناده حسن اهـ. فعدول المصنف للحكيم واقتصاره عليه من ضيق العطن. وقد

ذكر المصنف عن ابن الصلاح والنووي أن الكتب المبوبة أولى بالعزوإليها

والركون لما فيها من المسانيد وغيرها، لأن المصنف على الأبو اب إنما يورد أصح

ما فيه، فيصلح الاحتجاج به ".

أقول: ليس هذا بمضطرد، فكم من أحاديث ضعيفة في الكتب المبوبة، يعلم ذلك كل

من مارس فن التخريج والتحقيق، وهذا منه.

والحديث في " مجمع الزوائد " (9/300) برواية " الأوسط "، وحسنه كما تقدم!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015