1959

والحديث أورده السيوطي في " الجامع "، فتعقبه

المناوي، فقال: " سكت المصنف عليه، فأوهم أنه لا علة فيه، وهو اغترار بقول

الحاكم: صحيح. وغفل عن تشنيع الذهبي في " التلخيص "، والمنذري والحافظ

العراقي عليه، بأن فيه العوام ابن جويرية، قال ابن حبان وغيره: يروي

الموضوعات ". ثم ذكر له هذا الحديث. اهـ. وأورده الذهبي في " الميزان " في

ترجمة العوام، وتعجب من إخراج الحاكم له. ومن ثم أورده ابن الجوزي في

" الموضوعات "، وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته ". قلت: واغتر به ابن

عراق أيضا، فأورده في " الفصل الثاني " من " تنزيه الشريعة " (2 / 303)

ولعله سبق قلم منه، فإن هذا الفصل خاص فيما تعقب فيه ابن الجوزي كما نص في "

مقدمته "، فهو بالفصل الأول الذي خصه فيما لم يخالف فيه ابن الجوزي أولى كما

هو ظاهر. ثم إن المناوي أفسد التحقيق السابق بقوله في " التيسير ": " أسانيده

ضعيفه "! فإنه لا سند له إلا الذي فيه العوام! والحديث رواه ابن وهب في "

الجامع " (ص 71) من طريق أخرى عن الحسن أنه كان يقول: فذكره من قوله موقوفا

عليه. وقد سقط إسناده من النسخة، فلم نعرف حاله ورواه ابن المبارك في "

الزهد " (629) : أخبرنا وهيب، قال: قال عيسى بن مريم، فذكره فعاد الحديث

إلى أنه من الإسرائيليات. وهو بها أشبه.

1959 - " خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي ".

ضعيف.

رواه الترمذي (2 / 4 و5) والحاكم (4 / 209) وأبو عبيد في "

الغريب " (39 / 2) عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به.

وقال الترمذي: " حديث حسن غريب "! وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ووافقه

الذهبي، وليس كما قالوا، لأن عباد بن منصور كان تغير في آخره، ثم هو مدلس

كما في " التقريب "، وقد عنعنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015