1 - أما حديث أبي ذر، فله طريقان: الأولى: عن الماضي بن محمد عن

علي بن سليمان عن القاسم بن محمد عن أبي إدريس الخولاني عنه قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه ابن ماجه (2 / 554) . وقال البوصيري في "

الزوائد " (260 / 1) : " هذا إسناد ضعيف لضعف الماضي بن محمد الغافقي المصري

، رواه الإمام أحمد في " مسنده " من حديث أبي ذر أيضا ". قلت: لم أره في "

المسند "، ولا عزاه إليه السيوطي في " الجامع ". وعلي بن سليمان شامي مجهول

كما في " التقريب ". والأخرى: إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني:

حدثنا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني به، في حديث طويل. أخرجه ابن حبان في

" صحيحه " (94) وأبو نعيم في " الحلية " (1 / 166 - 168) وقال الهيثمي في

" الموارد ": " إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وغيره: كذاب

". وتابعه إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي سليمان الفلسطيني عن القاسم بن محمد

به أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (ص 8) . وإسماعيل هذا متروك كذبوه.

وأبو سليمان الفلسطيني مجهول. وظني أنه علي بن سليمان نفسه الذي في الطريق

الأولى. والله أعلم.

2 - وأما حديث أنس، فيرويه أبو حاجب الضرير: حدثنا

مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عنه مرفوعا به. أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في

" الفوائد " (19 / 2) وأبو نعيم في " الحلية " (6 / 343) والدامغاني

الفقيه في " الأحاديث والأخبار " (1 / 108 - 109) وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015