1886

وكذا أحمد والترمذي باللفظ

المزبور. وزادوا: والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجرت أنها الجنة الأربعة

، وفوق ذلك يكون العرش ". وأقول: هذا وهم من المناوي رحمه الله تعالى، فلم

يروه البخاري والترمذي باللفظ المزبور أصلا، وإنما بلفظ: " ما بين الدرجتين

كما بين السماء والأرض "، وهذا شيء، وما في الحديث: " ... خمسمائة عام

" شيء آخر، ولاسيما أن في الرواية الأخرى: " مائة عام "، وهي أرجح كما

سبقت الإشارة إليه، وقد شرحت القول فيها في " الأحاديث الصحيحة "، فراجع رقم

(921 - 922) . ومن غفلة المناوي التي اتهم بها السيوطي - وإن كان هذا لم

ينج منها، ولا يمكن أن ينجومنها أحد إلا من عصم الله - أن السيوطي أورد

الحديث بلفظ البخاري معزوا لابن مردويه فقط! فتعقبه المناوي بقوله: " وظاهر

صنيع المصنف أنه لم يره لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وإلا لما

أبعد النجعة، وهو عجب، فقد خرجه الحاكم باللفظ المزبور وقال: على شرطهما

". فذهل المناوي عن كون الحديث عند البخاري باللفظ المذكور، وأن الحاكم وهم

في استدراكه له على البخاري.

1886 - " إن في الجنة مائة درجة، لوأن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم ".

ضعيف.

أخرجه الترمذي (3 / 326) وأحمد (3 / 29) وابن عساكر (6 / 29

/ 1) من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى

الله عليه وسلم قال: فذكره. وقال الترمذي مضعفا: " حديث غريب ". قلت:

وذلك لأن ابن لهيعة ودراجا ضعيفان، ونقل المناوي عنه في " شرحيه " أنه قال

: " حسن صحيح "! وأقره، وهو خطأ مزدوج، فإنه مع منافاته لحال إسناده

، مخالف لكل نسخ الترمذي التي وقفنا عليها، ومنها نسخة " تحفة الأحوذي " التي

منها نقلت استغرابه، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015