"حديث باطل ".

وكذلك أورد الحافظ الذهبي حديث الترجمة فيما أنكر على دراج، وقد سبقت ترجمته تحت هذا الحديث (517) ، ومن ذلك قول الإمام أحمد:

" أحاديثه مناكير ".

وبه أعله الهيثمي في " مجمع الزوائد" (10/ 76) .

(تنبيه) : كان من الدواعي على إعادة تخريج هذا الحديث - من مصادر أخرى غير متقدمة -: أنتي رأيت الشيخ أحمد الغماري في كتابه " المداوي" يميل إلى تحسين أحاديث دراج عن أبي الهيثم في ثلاثة مواضع منه (1/ 278) قال

فيه:

" فدراج أبو السمح يعلم أمره صغار المبتدئين في طلب الحديث، وله نسخة معروفة، وكثير من الحفاظ يحسنها "، وفي (1/ 373 - 374) قال في الحديث:

" إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد ... "، رداً على المناوي تناقضه فيه:

" بل هو حسن إن شاء الله، لأن نسخة دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد غايتها الحسن - كما ذكرت سابقاً - ".

وهذا تجاهل منه لقاعدة: (الجرح مقدم على التعديل مع بيان المسبب) وهو أن أحاديثه مناكير - كما تقدم عن الإمام أحمد وغيره -؛ لكن الرجل يتبع هواه، وينتصر للصوفية والطرقية الرَقَصَة، ويرد أقوال الحفاظ إذا ما جرحوا أحداً من الرواة الصوفية مثل: (أبي عبد الرحمن السُلمي) ، ومن الدليل على ذلك أنه لما خرج هذا الحديث؛ نقل تصحيح الحاكم لإسناده مقراً له عليه، وأتبعه بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015