هُوَ قَالَ فَمَا رَأَيْنَا مَنْظَرًا مُشْبِهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ. قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ فَلَمْ أَرَ يَوْمَيْنِ

شبيهاً بِهِمَا.

أخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" (ص 6 -هندية) ، والبيهقي في "الدلائل" (2/507) ، وأحمد (3/222) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس. وأخرجه أحمد (3/122) من طريق آخر عن ثابت مختصراً.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وسكت عنه الحافظ في "الفتح" (7/251) رضىً به - كما في قاعدته -.

وتابعه عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه مطولاً. أخرجه البخاري (3911) ، وأحمد (3/211) .

والمقصود، أن هذه الأحاديث الصحيحة تؤكد نكارة ذكر الدفوف والغناء في حديث الترجمة ونحوه.

ويمكن أن يقال مثل ذلك في قصة الناقة، وبخاصة في بروكها على باب أبي أيوب، فإن المعروف في كتب السيرة، أنها بركت حين أتت دار بني مالك بن النجار على باب مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار، هكذا ساقه ابن هشام في "السيرة" (2/112 -113) عن ابن اسحاق معضلاً بدون إسناد مطولاً، وفيها تكرار جملة:

"خلوا سبيلها، فإنها مأمورة" كلما مر صلى الله عليه وسلم بدارٍ من دور الأنصار، وقالوا له:

أقم عندنا في العدد والعُدّة والمنعة. ومن رواية ابن إسحاق هذه ساقها بطولها ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015