قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علّتان:
الأولى: أبو سلمة القتباني - واسمه (سلمان) -، غير معروف إلا في هذه الرواية، ولم يذكرها الكبراني في " المعجم الكبير"، وقد ترجم فيه لكل من روى من التابعين عن عقبة، وسرد أحاديث كل واحد منهم تحت إسمه (17/269/
351) ، وليس فيهم هذا، ولا ذكره الذهبي في "المقتنى من الكنى"، فبدا لي من ذلك أنه مجهول لا يعرف، ولا سيما أنني لم أجده عند أحد المؤلفين في التراجم - فيما علمت - وإنما عرفت إسمه من ترجمة (يزيد بن عمرو المعافري) من
"تهذيب الكمال"، فقد ذكره فيها في شيوخه.
وأما الدكتور البخاري، فقال في تعليقه على "الدعاء":
"وأبو سلمى لم أقف على ترجمته" ولم يزد.
والعلمة الأخرى: ابن لهيعة، فأنه ضعيف من قبل حفظه - كما هو معروف -، ولذلك ضعّفَ الحديث الحافظُ -كما يأتي -.
وله علة ثالثة: وهي نكارة متنه في الجملة الثالثة، ومن أجلها خرّجته هنا.
وإلا، فالقصة صحيحة مشهورة من رواية جماعة من الصحابة - استوعب طرقها عنهم الطبراني (2/863 -876) ، وتمام في "الفوائد" (ق 59/2 -61/2) (?) ، والبزار (2/361 -370/كشف الأستار) وغيرهم -ومنهم:
عبد الله بن عمر، وعنه أخرجه الشيخان: البخاري (3465) ، ومسلم (8/89 -91) ، وكذا ابن حبان (2/127/894) ، والبيهقي (6/117) ، وفي