6432

"هذا حديث منكر ".

قلت: وأنا أرى أن الحديث موضوع، ولا علاقة ليزيد به إلا الرواية، فإنه ثقة

أخطأ الحاكم في تضعيفه - كما قال الحافظ في "التقريب" -، وإنما الآفة من شيخه

الذي لم يسم - كما تقدم -، وأظن أنه (الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي) ، فإنه

مذكور في شيوخ يزيد بن السمط، وفي الرواة عن القاسم بن محمد، وهو كذاب

- كما قال أبو حاتم وغيره -، وقال أحمد:

"أحاديثه كلها موضوعة ".

فلا يليق تعصيب هذا الحديث إلا بمثله!

ولعل الوليد بن مسلم هو الذي دلَّس اسمه، وكنى عنه بـ (رجل) ، فإنه معروف

بأنه كان يدلس تدليس التسوية، وهو أن يسقط شيخ شيخه من الإسناد مطلقاً،

فمن باب أولى أن يسقط اسمه، ويكني عنه باسم (رجل) كما هنا. والله أعلم.

(تنبيه) : صححت لفظ (جمجمة) من "ميزان الذهبي"، و"الجامع الكبير"

للسيوطي، وكان الأصل (جمحه) . ولم يهتد الدكتور صلاح الدين المنجد في

تعليقه على "التاريخ" (2/116) إلى الصواب، فجعله برأيه (أجنحة) وهذا خطأ

لمخالفته للمصدرين المذكورين أولاً، ولأنه مخالف لأصول التصحيح ثانياً، فإنه زاد

من عنده حرف الألف في أوله.

6432 - (فَإِذَا وَجَدْتَ ذَلِكَ، فَارْفَعْ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ الْيُمْنَى، فَاطْعَنْهُ

فِي فَخِذِكَ الْيُسْرَى، وَقُلْ: (بِسْمِ اللَّهِ) ، فَإِنَّهَا سِكِّينُ الشَّيْطَانِ) .

منكر.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/159 - 160) ، والعقيلي في

"الضعفاء" (4/209) ، والدولابي في "الكنى" (2/130) من طريق عنبس بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015