ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (3/938 - 939) ، لكنه ارسله أو
أعضله، فلم يجاوز (جعفر بن محمد بن علي عن أبيه) .
6411 - (لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، قَامَ وِجَاهَ الْكَعْبَةِ فَصَلَّى
رَكْعَتَيْنِ، فَأَلْهَمَهُ اللَّهُ هَذَا الدُّعَاءِ:
اللَّهُمَّ! إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَعَلَانِيَتِي، فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَتَعْلَمُ
حَاجَتِي، فَأَعْطِنِي سُؤْلِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي.
اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً يُبَاشِرُ قَلْبِي، وَيَقِيناً صَادِقاً حَتَّى أَعْلَمُ أَنَّهُ
لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي، وَرِضاً بِمَا قَسَمْتَ لِي! فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ:
يَا آدَمُ! إِنِّي قَدْ قَبِلْتُ تَوْبَتَكَ، وَغَفَرْتُ لَكَ ذَنْبِكَ، وَلَنْ يَدْعُنِي
أَحَدٌ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ، وَكَفَيْتُهُ الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِهِ، وَزَجَرْتُ
عَنْهُ الشَّيْطَانَ، وَاتْجَرْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ، وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ الدُّنْيَا
رَاغِمَةً، وَإِنْ لَمْ يُرِدْهَا) .
منكر.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/66/1/6112) ، وابن عساكر
في "تاريخ دمشق" (2/642) من طريق النَّضْر بْن طَاهِرٍ:حدثني مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْأنصاري عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ ... مرفوعاً. وقال الطبراني:
"لَمْ يَرْوِه إِلَّا مُعَاذُ، تَفَرَّدَ بِهِ النَّضْرُ ".
قلت: وهو ضعيف جداً، يسرق الحديث ويحدث عمن لم يرهم، ولا يحمل
سنه أن يراهم، كما قال ابن عدي في "الكامل" (7/27) ، ثم ساق له عدة أحاديث
سرقها، يصرح فيها بالتحديث ممن لم يسمعه منه، وهذا معناه: أنه يكذب في