وأما الثالثة: فالأوزاعي إمام، لكن الضعف من شيخ الطبراني: أحمد بن

محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، وأبوه كان اختلط - كما في "اللسان"

(1/295 و 5/422 - 423) -.

الخامس: قال معمر: عن الزهري: أن ثابت بن قيس بن شماس قال: يا

رسول الله!

فأسقط كل الوسائط المتقدمة بين الزهري وثابت.

أخرجه الطبري (26/76) ، وعبد الرزاق (11/239/20425) ، ومن طريقه

البيهقي (6/355) .

فهذا ما وقفت عليه من وجوه الاضطراب، وهو علة من علل الحديث - كما

هو معلوم -.

2 - وأما الجهالة، فهي في إسماعيل بن ثابت - كما في الوجه الأول - أو

إسماعيل بن محمد بن ثابت - كما في الوجه الثاني والثالث - وهو الصواب لاتفاق

أكثر الرواة عليه عن الزهري، ولذلك لم يذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما

إلا هكذا على الصواب، ولم يذكرا له راوياً غير الزهري. ويستدرك عليهما: أنه

روى عنه أيضاً أبو ثابت بن ثابت بن قيس بن شماس - كما تقدم من رواية

الطبري -. وكأنه هذا هو مستند ابن حبان حين ذكره في "ثقاته" (4/16) برواية

أبي ثابت هذا عنه.

وكذلك ذكره الشيخان في "الكنى" من كتابيهما.

نعم، ذكره ابن حبان في "الثقات" (4/15) على الوجه الأول برواية الزهري!

موهماً أنهما اثنان،وهو وهم - كما قال الحافظ في "التعجيل" (ص 37) -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015