مغفرة ربه ".
باطل بهذا اللفظ.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (1 / 104 / 1 - 2 زوائد المعجمين) : حدثنا الفضل بن العباس: حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار: حدثنا عمرو بن عبد الجبار: حدثنا عبد الله بن يزيد بن آدم عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك مرفوعا به. وقال: " لا يروى عن هؤلاء الأربعة إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل ". قلت: وهو ثقة كما قال الخطيب، وإنما الآفة من شيخه عمرو بن عبد الجبار، قال ابن عدي: " روى عن عمه مناكير ". أو من شيخ شيخه عبد الله بن يزيد بل هو بالحمل عليه فيه أولى، فقد قال أحمد: " أحاديثه موضوعة ". وقال الجوزجاني: " أحاديثه منكرة ".
كما في " الميزان " للذهبي، وقال في موضع آخر: " ليس بثقة: تركه الأزدي وغيره، وأتى بعجائب ". وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2 / 2 / 197) وقد ساق له حديثا غير هذا: " سألت أبي عنه؟ فقال: لا أعرفه، وهذا حديث باطل ".
قلت: وحديث الترجمة باطل أيضا بهذا اللفظ، فقد ورد من طرق بعضها صحيح بلفظ: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته " وفي رواية: " ... كما يحب أن تؤتى عزائمه ". ورد ذلك عن جماعة من الصحابة، خرجت أحاديثهم وتتبعت طرقها وألفاظها في " إرواء الغليل " (557) يسر الله طبعه.
509 - " عليكم بالهندباء، فإنه ما من يوم إلا وهو يقطر عليه قطرة من قطر الجنة ".
موضوع.
أبو نعيم في " الطب ": حدثنا أبي: حدثنا محمد بن أبي يحيى: حدثنا صالح بن سهل: حدثنا موسى بن معاذ: حدثنا عمر بن يحيى بن أبي سلمة قال: حدثتني أم كلثوم بنت أبي سلمة عن ابن عباس مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، موسى بن معاذ وعمر بن يحيى ضعفهما الدارقطني، وعمر بن يحيى أظنه الذي في إسناد الحديث الآتي بعد هذا بحديث وقد قال فيه أبو نعيم إنه " متروك