والآخر أبو إسحاق الفزازي عن شعبة به، أخرجه أبو الشيخ في " الفوائد " (ق 81

/ 2) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4 / 76 / 1) .

وأبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن محمد بن الحارث وهو إمام ثقة حافظ محتج به في

" الصحيحين " أيضا.

قلت: فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات اتفقوا على رواية الحديث عن شعبة مرفوعا

فثبت الحديث بذلك وأن قول الترمذي: إن الموقوف أصح إنما هو باعتبار أنه لم

يعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث أما وقد وجدنا غيره قد رفعه، فالرفع أصح

وذلك كله مصداق لقول من قال: كم ترك الأول للآخر.

وله طريق أخرى عن يعلى بن عطاء. عند أبي نعيم في " الحلية " (6 / 215)

ولكن لا أدري إذا كان وقع في إسناده تحريف أم لا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015