35

عبد الله بن عمر، فلعله سقط من قلم السيوطي أو بعض النساخ كلمة (ابن)

والله أعلم.

ثم وجدت للحديث شاهدا مرسلا، أخرجه عبد الرزاق في " الأمالي " (2 / 39 / 1)

حدثنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه مرفوعا به.

قلت: وهذا سند صحيح لولا إرساله، ولكنه مع ذلك شاهد قوي لما قبله من

الشواهد والطرق، وخاصة الطريق الأول، فيقوى الحديث به. والله أعلم.

35 - " إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، ثم قال لي: يا محمد إني قد

جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا، ولا يزال الله يزيد

أو قال يعز الإسلام وأهله، وينقص الشرك وأهله، حتى يسير الراكب بين كذا

- يعني البحرين - لا يخشى إلا جورا، وليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل ".

رواه أبو نعيم (6 / 107 - 108) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1 / 377 -

378 ط) عن ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة

مرفوعا. وقال:

" غريب من حديث السيباني تفرد به ضمرة بن ربيعة ".

قلت: وهو ثقة وكذا السيباني وهو بفتح المهملة ووقع في " الحلية "

و" التاريخ " في مواطن عدة (الشيباني) بالمعجمة وهو تصحيف، واسمه يحيى

ابن أبي عمرو.

وأما الحضرمي هذا فوثقه العجلي وابن حبان، لكن قال الذهبي:

" ما علمت روى عنه سوى يحيى ".

قلت: ولشطره الثاني شواهد تقدم أحدها في المقال الأول (رقم 3) .

وقد تابعه عبد الله بن هانىء عند ابن عساكر، ولم أعرفه.

والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " (1 / 141 / 1) للطبراني في

" الكبير " أيضا وابن عساكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015