411

411 - " يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟! ".

أخرجه النسائي (2 / 285) والطيالسي (ص 133 رقم 990) ومن طريقه الحاكم

(3 / 152، 153) عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن أبي أسماء عن

ثوبان قال:

" جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب (خواتيم

ضخام) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها، فأتت فاطمة تشكو إليها،

قال ثوبان: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه وقد أخذت من

عنقها سلسلة من ذهب فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن، وفي يدها السلسلة، فقال

النبي صلى الله عليه وسلم: (فذكر الحديث) ، فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة

إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة فأعتقتها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار.

وقال الحاكم وكذا الذهبي: " صحيح على شرط الشيخين ".

كذا قالا وأبو سلام واسمه ممطور وشيخه أبو أسماء واسمه عمرو بن مرثد لم

يخرج لهما البخاري في صحيحه، وإنما روى لها في " الأدب المفرد " ثم إن فيه

انقطاعا بين يحيى وأبي سلام فقد قيل إنه لم يسمع منه ثم إن يحيى مدلس، وصفه

بذلك العقيلي وابن حبان.

قلت: لكن رواه النسائي (2 / 284) وأحمد (5 / 278) من طريقين عن يحيى

قال حدثنا زيد بن سلام أن جده - يعني أبا سلام - حدثه أن أبا أسماء حدثه به.

وهذا سند موصول صحيح. وزاد أحمد بعد قوله: يضرب يدها: " أيسرك أن يجعل

الله في يدك خواتيم من نار؟ ! .

وفيه أنه صلى الله عليه وسلم عذم فاطمة عذما شديدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015