أخرجهما من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة.
ولقد كدت أن أقول بشذوذها؛ لولا أني وجدت لها شاهداً من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة قالت:
جاء بي جبريل عليه السلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خرقة حرير فقال:
"هذه زوجتك في الدنيا والآخرة".
أخرجه ابن حبان، وغيره بسند صحيح على شرط مسلم.
وانظر تعليقي على "المشكاة" (6182- التحقيق الثاني) . *
3988- (أسلَمُ سالَمها اللهُ، وغِفَارُ غفَرَ اللهُ لها، أمَا إنِّي لم أَقُلها، ولكن قالَها اللهُ عزّ وجلّ) .
أخرجه مسلم (7/177) ، والحاكم (4/82) من طريق خثيم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجه البخاري إلا مختصراً من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة به، دون قوله: "أما إني ... "؛ وهو رواية لمسلم، وأخرجه أحمد (2/469) .
واستدرك الحاكم حديث عراك على مسلم؛ فوهم!
ولهذا القدر شاهد من حديث أبي ذر:
أخرجه مسلم مختصراً هكذا في الموضع المشار إليه، وأخرجه في آخر حديث أبي ذر الطويل في خروجه مع أخيه أنيس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة (7/152- 155) من طريق عبد الله بن الصامت قال: قال أبو ذر: ... فذكره بطوله.