3566

من المسند، والزهاد لا يضبطون الأحاديث كما يجب، وأرجو أنه لا بأس به ".

قلت: فأنا أخشى أن يكون وهم في ذكر جملة الذمة في الحديث، دخل عليه حديث في حديث؛ فإنها معروفة وثابتة في أحاديث: "من صلى صلاة الصبح؛ فهو في ذمة الله ... " إلخ، وقد سبق تخريجه برقم (2890) .

وميمون نفسه لم يذكرها في رواية عنه، فقال حميد: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال:

يا أبا حمزة! ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال:

من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا؛ فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم.

أخرجه البخاري (393) .

ولعل الإمام النسائي أشار إلى ما ذكرت من الخشية بحذفه الجملة المذكورة.

والله سبحانه وتعالى أعلم. *

3566- (من مات يشرك بالله شيئاً؛ دخل النّار) .

هو من حديث ابن مسعود، يرويه عنه شقيق أبو وائل، وله عنه طرق: الأولى: الأعمش: حدثنا شقيق به؛ وزاد:

وقلت أنا (يعني: ابن مسعود) : من مات لا يشرك بالله شيئاً؛ دخل الجنة. أخرجه البخاري (1238 و4497 و6683) ، ومسلم (1/65) ، والنسائي في "الكبرى" (6/294/11011) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (ص 233) ، وأحمد (1/462 و464) من طرق عن الأعمش به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015