3563

وأبو عبد الله: هو البوشنجي. وروى مثله في "الأسماء" عن الإمام أحمد.

وإن مما لا شك فيه: أن المراد حامل القرآن وحافظه وتاليه لوجه الله تبارك وتعالى، لا يبتغي عليه جزاءٌ ولا شكوراً إلا من الله عز وجل، وإلا؛ كان كما قال أبو عبد الرحمن- وهو عبد الله بن يزيد المقرئ- كما في "مسند أبي يعلى":

"تفسيره: أن من جمع القرآن، ثم دخل النار؛ فهو شر من خنزير". *

3563- (إذا ضحّى أحدكم، فليأكل من أُضْحِيَّتِهِ) ،

أخرجه أحمد (2/ 391) ، وابن عدي (88/ 1- 2) ، والخطيب في "التاريخ " (7/34) من طريقين عن الحسن بن صالح عن ابن أبي ليلى عن عطاءعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير ابن أبي ليلى- واسمه محمد بن عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه-؛ أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:

"صدوق سيئ الحفظ ... ". وقال الحافظ في "التقريب ":

"صدوق سيئ الحفظ جدّاً".

وأعله أبو زرعة وأبو حاتم بالإرسال؛ كما حكاه عنهما ابن أبي حاتم في "العلل " (2/38 و41) ! والذي وصله ثقة، فالعلة ما ذكرته.

وإذا عرفت هذا؛ فقول الهيثمي (4/25) - كان تابعه المناوي-:

"رواه أحمد ورجاله رجال (الصحيح) "!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015