فو الله! لا أدعهما أبداً بعد إذ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما، قال: فجلس إليه

عمر، وقال:

يا زيد! لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سُلَّماً إلى الصلاة حتى الليل؛ لم

أضرب فيهما.

أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (2/ 431- 432) - والسياق له-، وعنه وعن

غيره: أحمد (4/115) ، والطبراني في «المعجم الكبير» (5/260/5166 و 67 51) .

وقال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد والطبراني:

«وإسناده حسن» .

قلت: أبو سعد الأعمى لم يوثقه أحد ولا ابن حبان، ولذلك قال الحافظ في

«التقريب» :

«مجهول» .

فلعل الهيثمي يعني أنه حسن لغيره بالنظر إلى ما تقدم. والله أعلم.

هذا.. وقد روي عن عائشة ما يخالف استحسانها المتقدم، وهو ما رواه المغيرة

عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها قالت:

أتضرب عليهما؟! ما دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط إلا صلاهما.

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (3/52/ 1570- الإحسان) من طريق خالد

ابن عبد الله عن المغيرة به.

قلت: ورجاله كلهم ثقات.

وقد خالفه جرير فقال: عن مغيرة به دون جملة الضرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015