«حسن صحيح» ! وقال الحاكم:

«صحيح الإسناد» ! ووافقه الذهبي، وكذا الحافظ، فقال في «الفتح»

(10/31) بعدما عزاه لأحمد:

«وسنده صحيح» !

وكل ذلك وهم؛ فإن الحافظ نفسه قال في «التقريب» :

«سماك بن حرب صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير

بأخرة، فكان ربما تلقن» .

4- وأما حديث البراء بن عازب؛ فيرويه إسرائيل وشعبة عن أبي إسحاق

عنه بالشطر الأخير المشار إليه آنفاً.

أخرجه الترمذي (3050، 3051) ، وابن حبان (5356 و 5357) ، والطيالسي

في «مسنده» (715) ، ومن طريقه: ابن أبي حاتم (رقم 6775) ، وأبو يعلى (1719-

1720) ، والرُّوياني (1/229/324) . وزاد أبو يعلى في رواية صحيحة إلى شعبة قال:

قلت: أسمعته من البراء؟ قال: لا.

وهذا معناه أنه دلس الواسطة بينه وبين البراء، فهو معلول بجهالة الواسطة.

وقد تجاهل هذا الأخ الداراني في تعليقه على «أبي يعلى» فقال:

«إسناده صحيح» !

وأكد تجاهله المذكور في تعليقه على «الموارد» ؛ فقال (4/340) :

«إسناده صحيح، شعبة قديم السماع من أبي إسحاق السبيعي..» ، ثم أخذ

في تخريجه باختصار على خلاف عادته؛ لأنه عزاه لأبي يعلى، وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015