إني أُسْرِيَ بي الليلة.

قالوا: إلى أين؟ قال:

إلى بيتِ المقدس.

قالوا: ثم أصبحتَ بين ظَهْرَانَيْنا؟ قال:

نعم.

قال: فَمِنْ بين مُصَفِّقٍ، ومن بين واضعٍ يَدَهُ على رأسِهِ متعجباً

للكذبِ؛ زعم!

قالوا: وهل تستطيعُ أن تَنْعَتَ لنا المسجد- وفي القومِ مَنْ قَد سافَرَ إلى ذلك البلد ورأى المسجد-؟! فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:

فذهبتُ أنعتُ، فما زلتُ أَنْعَتُ حتى الْتَبَسَ عليَّ بعضُ النَّعْتِ.

قال: فَجِيءَ بالمسجد وأنا أنظُرُ حتى وُضِعَ دُونَ دار عقالٍ- أوعقيلٍ

-، فنعتُّه وأنا أنظرُ إليه- قال: وكان مع هذا نعتُ لم أحفظه-قال: فقال

القوم: أما النعت؛ فوالله! لقد أصاب) .

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (6/377/11285) ، وابن أبي شيبة

في "المصنف " (11/ 461/11746) ، وأحمد (1/309) ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" (1/309) ، والحربي في "غريب الحديث " (5/115/2) ، والبزار (1/45- 46) ، والطبراني في " المعجم الكبير" (12/167/12782) و"الأوسط " (1/136/2/2623) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/363) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015