الإيمان، هذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشيء، والمراد نفي

كماله، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، ولا مال إلا ما نيل، ولا عيش إلا

عيش الآخرة ". ثم أيده الحافظ في بحث طويل ممتع، فراجعه. ومن الغرائب أن

الشيخ القارىء مع كونه حنفيا متعصبا فسر الحديث بمثل ما تقدم عن ابن بطال

والنووي، فقال في " المرقاة " (1 / 105) : " وأصحابنا تأولوه بأن المراد

المؤمن الكامل.. "، ثم قال: " على أن الإيمان هو التصديق، والأعمال خارجة

عنه "! فهذا يناقض ذاك التأويل. فتأمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015