" لا يروى عن أبي قراد إلا بهذا الإسناد. تفرد به عبيد ". قلت: وهو ضعيف
كما قال الهيثمي (4 / 145) ، والحافظ في " التقريب ". ومن هذا الوجه أخرجه
في " المعجم الكبير " أيضا (ق 47 / 1 - مجموع 6) ، وعنه ابن منده في "
المعرفة " (2 / 259 / 2) . وخالفه في إسناده الحسن بن أبي جعفر، فقال: عن
أبي جعفر الأنصاري (وهو عمير بن يزيد) عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن
أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوما.. الحديث. أخرجه ابن منده (
2 / 21 / 1) وكذا أبو نعيم في " فوائد ميمونة " كما في " الإصابة ". قلت:
فاختلف عبيد بن واقد والحسن بن أبي جعفر في إسناده، فالأول سمى الصحابي أبا
قراد، والراوي عنه عبد الرحمن بن الحارث، والآخر عن الحارث بن فضيل عن عبد
الرحمن بن أبي قراد، فسماه عبد الرحمن بن أبي قراد، وهو ضعيف أيضا أعني
الحسن بن أبي جعفر، ولذلك لا يمكن ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى.
وبالجملة، فالحديث عندي حسن على الأقل بمجموع هذه الطرق. والله أعلم. (
تنبيه) : أورده المنذري في " الترغيب " (4 / 26) من رواية الطبراني عن عبد
الرحمن بن الحارث بن أبي قراد السلمي رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى
الله عليه وسلم ... الحديث، هكذا وقع فيه " ابن أبي قراد "، والظاهر أنه
تحرف عليه لفظة " ابن " والصواب " عن " كما تقدم. ثم إن فيه إشارة إلى أن
الحديث عنده حسن أو قريب منه كما نص عليه في المقدمة.