كذا قال! (
عائذ بن شريح) وما علمت أحدا وثقه، حتى ولا ابن حبان، وقد قال الذهبي في
" المغني ": " لم أر لهم تضعيفا ولا توثيقا، إلا قول أبي حاتم: " في حديثه
ضعف ". قلت: وما هو بحجة ". قلت: وقد روى عنه جماعة كما في " الجرح " (3
/ 2 / 16) ، فمن الممكن الاستشهاد به، على أن الحجة قائمة برواية الثقتين أبي
خالد - وهو الأحمر - سليمان الأحمر، والفضل بن موسى المتابع له عن حميد عن
أنس. وقد قال الحافظ في " الدراية " (2 / 129) : " وهذه متابعة جيدة
لرواية أبي خالد الأحمر. والله أعلم ". وفيه إشارة قوية إلى رد قول أبي
حاتم المتقدم، وهو حري بذلك لما سبق بيانه، وقد أشار إشارة لطيفة إلى رفضه
إياه، بقوله في " التلخيص " فيه (1 / 230) : " وضعفها ". فلم ينشرح لنقل
نص قوله المذكور، لشدته وبعده عن الصواب، ولكنه مع ذلك فقد خلط بين طريق
وطريق، فقال بعد أن خرج الحديث من رواية أصحاب السنن وغيرهم عن أبي سعيد
وغيره: " وعن أنس نحوه. رواه الدارقطني، وفيه الحسين بن علي بن الأسود
وفيه مقال. وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في " العلل " عن أبيه وضعفها "
. قلت: وقد عرفت من تخريجنا هذا أن طريق أبي حاتم هي طريق الدارقطني كلاهما
أخرجه من طريق محمد بن الصلت، فتنبه.