وسنده صحيح.

وروى أيضا بسند صحيح عن داود قال: قال لي عبد الله بن سلام: إن سمعت بالدجال

قد خرج وأنت على ودية تغرسها، فلا تعجل أن تصلحه، فإن للناس بعد ذلك عيشا.

وداود هذا هو ابن أبي داود الأنصاري قال الحافظ فيه: " مقبول ".

وروى ابن جرير عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول

لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غدا، فقال له

عمر: أعزم عليك لتغرسنها؟ فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي.

كذا في " الجامع الكبير " للسيوطي (3 / 337 / 2) .

ولذلك اعتبر بعض الصحابة الرجل يعمل في إصلاح أرضه عاملا من عمال الله عز وجل

فروى البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 448) عن نافع بن عاصم أنه سمع

عبد الله بن عمرو قال لابن أخ له خرج من (الوهط) : أيعمل عمالك؟ قال: لا

أدري، قال: أما لو كنت ثقفيا لعلمت ما يعمل عمالك، ثم التفت إلينا فقال:

إن الرجل إذا عمل مع عماله في داره (وقال الراوي مرة: في ماله) كان عاملا

من عمال الله عز وجل. وسنده حسن إن شاء الله تعالى.

و (الوهط) في اللغة هو البستان وهي أرض عظيمة كانت لعمرو بن العاص بالطائف

على ثلاثة أميال من (وج) يبدو أنه خلفها لأولاده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015