وأبو معشر اسمه نجيح السندي، وهو ضعيف، وسائر رواته
ثقات. ومن هذا تعلم أن قول الهيثمي (2 / 297) تبعا للمنذري (4 / 164) :
" رواه أحمد والطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وإسناده حسن ". قلت:
فهو غير حسن لما علمت من ضعف أبي معشر مع مخالفته في إسناده. وقالا في حديث
جابر، وقد عزواه للبزار أيضا - ولم أجده في زوائده -: " ورجال أحمد رجال
الصحيح ". وللحديث شاهد من رواية أبي عمارة قيس مولى سودة بنت عمرو بن حزم عن
أبيه عن جده مرفوعا به، وزاد: " ثم إذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى
يرجع ". أخرجه ابن أبي الدنيا (86 / 2 - 87 / 1) والعقيلي في " الضعفاء " (
ص 358) . وأبو عمارة هذا ضعفه البخاري جدا فقال: " فيه نظر ". وأما ابن
حبان فذكره في " الثقات "، ولعله معتمد الهيثمي في قوله بعد أن ساق الحديث (
2 / 297) : " رواه الطبرانى في " الكبير " و " الأوسط "، ورجاله موثقون "!
وأما المنذري فقال: " وإسناده إلى الحسن أقرب "! والحديث أخرجه ابن عبد
البر أيضا في " التمهيد " (24 / 273) وصححه