فحسر عن

ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى ارعدت يده فقال: يا نبي الله! كيف أقتل رجلا

ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله؟ فقال النبي صلى

الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وقال الهيثمي

(6 / 225) : " رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف، ورجال أحمد رجال

الصحيح ". وعزاه الحافظ في " الإصابة " (2 / 174 - 175) لمحمد بن قدامة

والحاكم في " المستدرك ". ولم أره فيه بهذا السياق وإنما أخرج (2 / 146) من

طريقين آخرين عن الشحام بإسناده حديثا آخر في الخوارج وصححه على شرط مسلم.

وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه. وفيه أن الرجل الأول الذي قام لقتله هو أبو

بكر، والثاني عمر، وزاد: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكم يقوم

إلى هذا فيقتله؟ قال علي: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت له

إن أدركته. فذهب علي فلم يجد، فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أقتلت الرجل؟ قال: لم أدر أين سلك من الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: إن هذا أول قرن خرج من أمتي، لو قتلته ما اختلف من أمتي اثنان ".

أخرجه أبو يعلى (3 / 1019 - 1020) من طريق يزيد الرقاشي قال: حدثني أنس بن

مالك به. قلت: ورجاله رجال مسلم، غير الرقاشي، وهو ضعيف. وتابعه موسى

بن عبيدة: أخبرني هود بن عطاء عن أنس به نحوه. وفيه أن أبا بكر قال: كرهت

أن أقتله وهو يصلي، وقد نهيت عن ضرب المصلين. أخرجه أبو يعلى (3 / 1025 -

1026) . قلت: وموسى بن عبيدة ضعيف. وله طريق ثالثة، يرويه عبد الرحمن بن

شريك: حدثنا أبي عن الأعمش عن أبي سفيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015