1939

قلت: فمثله إلى الضعف بل إلى الضعف الشديد أقرب منه إلى الصدق والحفظ.

والله أعلم. لكن قال المنذري عقب ما سبق نقله عنه: " رواه أبو الشيخ ابن

حيان في " كتاب الثواب " بإسناد واه عن أبي ذر، ولفظه: قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم: " يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادة وأخفها على البدن

وأثقلها في الميزان وأهونها على اللسان؟ قلت: بلى فداك أبي وأمي، قال:

عليك بطول الصمت وحسن الخلق، فإنك لست بعامل مثلهما ". ورواه أيضا من حديث

أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبا الدرداء ألا أنبؤك

بأمرين خفيف مؤنتهما، عظيم أجرهما، لم تلق الله عز وجل بمثلهما؟ طول الصمت

وحسن الخلق ".

قلت: ووجدت له شاهد آخر مرسل. أخرجه ابن أبي الدنيا (4 / 39 / 2) عن محمد

ابن عبد العزيز التيمي عن جليس لهم عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم لأبي ذر: " ألا أدلك على أحسن العمل وأيسره على البدن؟ قال: بلى

بأبي أنت وأمي، قال: حسن الخلق وطول الصمت عليك بهما، فإنك لن تلقى الله

بمثلهما ".

قلت: وهذا إسناد مرسل حسن لولا أن الجليس لم يسم، وعلى كل حال، فالحديث به

وبحديث أبي ذر وأبي الدرداء حسن على الأقل إن شاء الله تعالى.

1939 - " عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام ".

أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص 79) وابن أبي الدنيا في " الصمت "

(2 / 9 / 1) والحاكم (1 / 23) والخطيب في " الموضح " (2 / 4) عن يزيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015