1641

وقال في مكان آخر (10 / 58 - 59) : " فبين سبحانه أن يتردد لأن التردد تعارض

إرادتين، فهو سبحانه يحب ما يحب عبده، ويكره ما يكرهه، وهو يكره الموت،

فهو يكرهه كما قال: " وأنا أكره مساءته " وهو سبحانه قد قضى بالموت فهو يريد

أن يموت، فسمى ذلك ترددا. ثم بين أنه لابد من وقوع ذلك ".

1641 - " إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف

وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي ".

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (256) والترمذي في " السنن " (2 / 58 -

59) و " الشمائل المحمدية " (رقم - 134) والطحاوي في " مشكل الآثار " (1 /

195 - 196) والحاكم في " المستدرك " (4 / 131) وعنه البيهقي في " شعب

الإيمان " (2 / 17 / 2) من طرق عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد

الرحمن عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم: هل

لك خادم؟ قال: لا، قال: فإذا أتانا سبي فأتنا، فأتي النبي صلى الله عليه

وسلم برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم، قال النبي صلى الله عليه وسلم

: اختر منهما، قال: يا رسول الله اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" إن المستشار مؤتمن، خذ هذا، فإني رأيته يصلي، واستوص به خيرا ". فقالت

امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه، قال

: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. " فذكره. والسياق للبخاري،

وسياقه عند الترمذي والحاكم أتم، وقال: " صحيح على شرط الشيخين ".

ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب ".

قلت: وقوله: " المستشار مؤتمن ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015