1549

أهلها. وهو ما صرح به ابن حبان كما

تقدم عن " اللسان ". وبالجملة فإعلال الهيثمي للحديث وتضعيفه إياه، إنما هو

قائم على التسوية بين (الميمونين) ، وهو خطأ لما ذكرنا، وإن أقره عليه

الشيخ الأعظمي في تعليقه على " الكشف " وصاحبنا السلفي في تعليقه على " كبير

الطبراني "! وثمة خطأ آخر في كلام الهيثمي، وإن أقره عليه من ذكرنا، ألا

وهو تسويته بين إسنادي " الكبير " و " الأوسط "، وليس كذلك، فإن إسناده في

الثاني منهما هكذا: حدثنا محمد بن علي بن شعيب حدثنا محمد بن أبي بلال التيمي

حدثنا خلف بن خليفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا باللفظ الذي ذكره

الهيثمي.

قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات والشواهد، خلف ومن فوقه من رجال

مسلم، ومحمد بن أبي هلال هو الذي حدث عن مالك بن أنس قال ابن معين: ليس به

بأس، كما في " تاريخ بغداد " (2 / 98) . وأما محمد بن علي بن شعيب، وهو

أبو بكر السمسار، ترجمه الخطيب أيضا (3 / 66) بروايته عن جمع، وعنه

إسماعيل الخطبي مات سنة (290) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. والحديث له

طرق وشواهد كثيرة بمعناه، قد خرجت الكثير الطيب منها في " إرواء الغليل " (

830) و " الروض النضير " (195، 603) .

1549 - " أما بلغكم أني قد لعنت من وسم البهيمة في وجهها، أو ضربها في وجهها؟! فنهى

عن ذلك ".

أخرجه أبو داود (1 / 401 - 402) : حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي

الزبير عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بحمار قد وسم في

وجهه، فقال: " فذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015